لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين
الإعراب: فاعل (قال) ضمير يعود على اللّه (كلّا) حرف ردع وزجر الفاء عاطفة (بآياتنا) متعلّق بحال من فاعل اذهبا أي متلبّسين بآياتنا (معكم) ظرف منصوب متعلّق ب (مستمعون)،. ) لا محلّ لها استئناف بيانيّ... ومقول القول مقدر دلّ عليه حرف الردع أي ارتدع عن الخوف... وجملة: (اذهبا... ) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول المقدّرة. وجملة: (إنّا معكم مستمعون... (16) الفاء عاطفة في الموضعين، (رسول) خبر إنّ، وقد أفرد لأنه من الألفاظ التي يستوي فيها الإفراد والتثنية والجمع كالطفل والضيف. وجملة: (ائتيا... ) في محلّ نصب معطوفة على جملة اذهبا.. وجملة: (قولا... ) في محلّ نصب معطوفة على جملة ائتيا. وجملة: (إنّا رسول... (17) (أن) حرف تفسير، (معنا) ظرف منصوب متعلّق ب (أرسل)، (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم. وجملة: (أرسل... ) لا محلّ لها تفسيريّة.. الصرف: (مستمعون)، جمع مستمع، اسم فاعل من الخماسيّ استمع، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين. البلاغة: المجاز: في قوله تعالى: (إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ) الاستماع في حقه عز وجل مجاز عن السمع، اختير للمبالغة، لأن فيه تسليما للإدراك، وهو مما ينزه اللّه تعالى عنه سواء كان بحاسة أم لا.
- لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- فصل: إعراب الآية رقم (77):|نداء الإيمان
- تفسير [ الشعراء: 3]
- الباحث القرآني
- تفسير سورة الشعراء الآية 3 تفسير الطبري - القران للجميع
لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
[ ص: 93] لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين. حول الخطاب من توجيهه إلى المعاندين إلى توجيهه للرسول - عليه الصلاة والسلام -. والكلام استئناف بياني جوابا عما يثيره مضمون قوله: ( تلك آيات الكتاب المبين) من تساؤل النبيء - صلى الله عليه وسلم - في نفسه عن استمرار إعراض المشركين عن الإيمان وتصديق القرآن كما قال تعالى: ( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا) ، وقوله: ( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات). و ( لعل) إذا جاءت في ترجي الشيء المخوف سميت إشفاقا وتوقعا. وأظهر الأقوال أن الترجي من قبيل الخبر ، وأنه ليس بإنشاء مثل التمني. والترجي مستعمل في الطلب. والأظهر أنه حث على ترك الأسف من ضلالهم على طريقة تمثيل شأن المتكلم الحاث على الإقلاع بحال من يستقرب حصول هلاك المخاطب إذا استمر على ما هو فيه من الغم. والباخع: القاتل. وحقيقة البخع إعماق الذبح. يقال: بخع الشاة ، قال الزمخشري: إذا بلغ بالسكين البخاع بالموحدة المكسورة وهو عرق مستبطن الفقار ، كذا قال في الكشاف هنا وذكره أيضا في الفائق. وقد تقدم ما فيه عند قوله تعالى: ( فلعلك باخع نفسك على آثارهم) في سورة الكهف. وهو هنا مستعار للموت السريع ، والإخبار عنه بـ ( باخع) تشبيه بليغ.
الإعراب: (نفسك) مفعول به لاسم الفاعل باخع منصوب (لا) نافية. والمصدر المؤوّل (ألّا يكونوا... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بباخع أي: من عدم إيمانهم. وجملة: (لعلّك باخع... وجملة: (يكونوا... ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ). الفوائد: 1- ط س م: تقدم الحديث عن هذه الأحرف التي هي فواتح للسور. وللعودة إلى ما قلناه: أليست هذه ثلاثة أحرف من أحرف الهجاء، وهي: ط، س، م. أما الغاية من ذكرها، وخصوصا في أول السور، فتلك موضع خلاف المفسرين واللغويين، ولا أزال أقول قد تكون الغاية من ذكر هذه الأحرف هو التنويه بقيمة هذه اللغة، سواء أكانت نطقا أم كتابة أم قراءة. وحسب هذه اللغة أنها الحد الفاصل بين الإنسان والحيوان، وحسب هذه الأحرف فضلا أنها هي لحمة اللغة وسداها..! 2- باخِعٌ نَفْسَكَ: أ- باخع (اسم فاعل) واسم الفاعل يعمل عمل فعله، سواء أكان لازما أم متعديا لمفعول واحد أم متعديا لمفعولين. ب- اللازم نحو: (خالد مجتهد أولاده). ج- المتعدي لواحد نحو: (هل مكرم سعيد ضيوفه) ملاحظة: لا تجوز إضافة اسم الفاعل إلى فاعله فلا يقال: هل مكرم سعيد ضيوفه؟ 3- شروط عمله: أ- إذا كان مقترنا ب (ال) فلا يحتاج إلى شرط آخر، ويعمل في الماضي والحال والمستقبل.
فصل: إعراب الآية رقم (77):|نداء الإيمان
جملة: (قال... وجملة النداء... في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (إنّي أخاف... ) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (أخاف) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (يكذّبون... ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). والمصدر المؤوّل (أن يكذّبون) في محلّ نصب مفعول به عامله أخاف. (13) الواو عاطفة- أو استئنافيّة-، والثانية عاطفة فقط الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، (إلى هارون) متعلّق ب (أرسل)، وعلامة الجرّ الفتحة، ممنوع من الصرف. وجملة: (يضيق صدري.. ) في محلّ رفع معطوفة على جملة أخاف. وجملة: (لا ينطلق لساني.. ) في محلّ رفع معطوفة على جملة يضيق صدري. وجملة: (أرسل إلى هارون... ) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أصبح رسولا فأرسل... (14) الواو استئنافيّة (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ذنب)، (عليّ) متعلّق بالخبر المحذوف الفاء عاطفة، (أن يقتلون) مثل أن يكذّبون... وجملة: (لهم عليّ ذنب... ) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: (أخاف... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة لهم عليّ ذنب. وجملة: (يقتلون... والمصدر المؤوّل (أن يقتلون) في محلّ نصب مفعول به عامله أخاف.. إعراب الآيات (15- 17): {قالَ كَلاَّ فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15) فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ (16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ (17)}.
وقوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) يقول تعالى ذكره: لعلك يا محمد قاتل نفسك ومهلكها إن لم يؤمن قومك بك, ويصدقوك على ما جئتهم به والبخْع: هو القتل والإهلاك في كلام العرب; ومنه قول ذي الرُّمة: ألا أيُّهَــذَا البــاخعُ الوَجْـدُ نَفْسَـهُ لشَــيْءٍ نَحَتْـهُ عَـنْ يَدَيْـهِ المَقـادِرُ (1) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال: قال ابن عباس: ( بَاخِعٌ نَفْسَكَ): قاتل نفسك. حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة, في قوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) قال: لعلك من الحرص على إيمانهم مخرج نفسك من جسدك, قال: ذلك البخع. حدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ) عليهم حرصا. وأن من قوله: ( أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) في موضع نصب بباخع, كما يقال: زرت عبد الله أن زارني, وهو جزاء; ولو كان الفعل الذي بعد أن مستقبلا لكان وجه الكلام في " أن " الكسر كما يقال; أزور عبد الله إن يزورني.
تفسير [ الشعراء: 3]
شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
{ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} " هذه آيات القرآن الموضِّح لكل شيء الفاصل بين الهدى والضلال. " { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} " لعلك - أيها الرسول - من شدة حرصك على هدايتهم مُهْلِك نفسك ؛ لأنهم لم يصدِّقوا بك ولم يعملوا بهديك ، فلا تفعل ذلك. { إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} إن نشأ ننزل على المكذبين من قومك من الماء معجزة مخوِّفة لهم تلجئهم إلى الإيمان ، فتصير أعناقهم خاضعة ذليلة ، ولكننا لم نشأ ذلك; فإن الإيمان النافع هو الإيمان بالغيب اختيارًا. #أبو _الهيثم #مع_القرآن 2 1 11, 218
الباحث القرآني
- طعم السكر في الفم
- رز بشاور مطعم الرومانسية مطعم
- ما هي مكونات خطة البحث العلمي؟ - المنارة للاستشارات
- كيكة قدرة قادر..
- متى يصادف عيد الغدير 2022 اي يوم عيد الغدير - السيرة الذاتية
- موعد التسجيل في معهد الإدارة العامة 1443.. وآلية التسجيل - سعودية نيوز
- كيف افتح مواضيع مع شخص واحد
- جريدة الرياض | منع دخول الشاحنات وقت الذروة المسائية بوادي الدواسر
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الشعراء - قوله تعالى لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين- الجزء رقم20
- سورة البقرة الجزء الثالث مكتوبة
- افضل تطبيق سوبر ماركت جدة
- فيلم زنزانة رقم 7
------------------ الهوامش: (1) البيت لذي الرمة، وقد تقدم الاستشهاد به في سورة الكهف (15: 194) على أن معنى البخع: القتل، فراجعه ثمة.
تفسير سورة الشعراء الآية 3 تفسير الطبري - القران للجميع
وجملة: إنّ في ذلك لآية لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (ما كان أكثرهم مؤمنين... ) لا محلّ لها اعتراضيّة- أو حال من فاعل يروا. (9) الواو عاطفة اللام المزحلقة للتوكيد (الرحيم) خبر ثان مرفوع. وجملة: (إنّ ربّك... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ في ذلك. وجملة: (هو العزيز... ) في محلّ رفع خبر إنّ.. إعراب الآيات (10- 11): {وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ (11)}. الإعراب: الواو استئنافيّة (إذ) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (أن) تفسيريّة... جملة: (نادى ربّك... ) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (ائت... ) لا محلّ لها تفسيريّة... (11) (قوم) بدل من القوم منصوب مثله (ألا) أداة عرض فيها معنى التعجّب... وجملة: (يتّقون... ) لا محلّ لها استئناف بياني.. إعراب الآيات (12- 14): {قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14)}. الإعراب: (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف... والياء المحذوفة مضاف إليه، والنون المذكورة في (يكذّبون) نون الوقاية، جاءت قبل الياء المحذوفة لمناسبة فاصلة الآية.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال ابن عباس: ﴿بَاخِعٌ نَفْسَكَ﴾: قاتل نفسك. ⁕ حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: ﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ قال: لعلك من الحرص على إيمانهم مخرج نفسك من جسدك، قال: ذلك البخع. ⁕ حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ﴾ عليهم حرصا. وأن من قوله: ﴿أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ في موضع نصب بباخع، كما يقال: زرت عبد الله أن زارني، وهو جزاء؛ ولو كان الفعل الذي بعد أن مستقبلا لكان وجه الكلام في "أن"الكسر كما يقال؛ أزور عبد الله إن يزورني.